منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - شارع الصحافة
الموضوع: شارع الصحافة
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-01-2018, 07:16 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
حاتم ناصر الشرباتي
أقلامي
 
الصورة الرمزية حاتم ناصر الشرباتي
 

 

 
إحصائية العضو







حاتم ناصر الشرباتي غير متصل


افتراضي رد: شارع الصحافة (3)- رسالة المشعل الخالد


رسالة المشعل الخالد
الشاعر أمين شنار




أي نور يغمر الأرض باشعاع السماء = من ربى مكة ينساب ومن غار حراء !!

مشعل يخترق الظلمة قدسي السناء = رائع الومض، غزير النبع، علوي البهاء..
قد كسا المشرق بعد العري ثوباً من ضياء = وحبا المغرب-بعد الليل-فجراً ذو رواء !
إنه مشعلنا الخالد ينبوع الهناء = قد حملناه بايمان، وسرنا في مضاء !
ما رفعناه لحرق، ما زحفنا لإعتداء = بل لإرشاد الحيارى ، ولهدي الجهلاء !

والتقينا يا فرنسا في بلاط الشهداء !
*
قد حملنا لدجانتك بالأمس الصباحا
فأبى ليلك أن يترك للنور البطاحا
وأردت الحرب بغياً،فأردناها كفاحا
وجهاداً يهب العمي رشاداً وصلاحا
فقلاع الليل تندك إذا ما الفجر لاحا !
***
وزحفنا نحو باريسك كالسيل اجتياحا
وأثرنا للوغى فيك ميادين فساحا
وغدونا كالأعاصير اقتداراً واكتساحا
صفق الرون يحيينا، وما ملَّ الصداحا
يوم صيرناك للفرسان ساحاً ومراحا !
*
يافرنسا مرغي في الوحل ثوب الخيلاء = قد وعى التاريخ أصداء بلاط الشهداء
إسمعي وقع خطانا وأهازيج اللقاء = وانظري ذا جيشنا الظافر خفاق اللواء !
واذكري السين وقد فاض بسيل من دماء = مزبداً قد ضاق بأشلاء بنيه الجناء
ساقهم مثل بغاث الطير سوقاً للفناء = نسرنا الجبار، وانقض عليهم كالقضاء..
غافقي المجد وفي وثبة عز واباء = راعت الموت طويلاً، ثم زفت للفداء !

وغسلنا بالدم القاني بلاط الشهداء !
***
هل ترى التاريخ ينسى الفتية الغر الطماحا ؟
خلل الدار يجوسون، يلاقون الرياحا
في ثبات الطود ما مالوا: ولا لاانوا جناحا
وغداً في موسم النصر سيجنون الأقاحا
***
يا فرنسا زمن الغفلة قد ةولى وراحا
وتمطى المارد الجبار في عزم، وصاحا:
رغم أنف البغي والباطل جردنا السلاحا
وحلفنا: لن يرى الأعداء ربعاً مستباحا
***
في بلادي، مهبط الوحي، ومهد الأنبياء = موئل العز ومغنى الرحماء الأقوياء !
إن يكن ران على جبهتها صمت السماء = فانبلاج الفجر عن مقلتها ليس بنائي !
بين صخر الضيم، والظلم، وأشواك الشقاء = لاح درب النصر بسام الذرى عذب النداء !
وشدا المجد " هلموا فهنا رى الظماء = "فأجاب الصيد " ويل للغزاة الدخلاء !"
يا فرنسا إن آمالك وهم لانقضاء = إنها أحلام مهووس، طعين الكبرياء

فدعيها، واذكري دوماً بلاط الشهداء
!






التوقيع

 
رد مع اقتباس