كلمات للصباح

[عبد السلام الكردي]

في واقع الصبر لم يحدث أن ترجلت من مكامنها الدمعة الرابضة خلف تراكمات الألم في عين واحدة..
في واقع الحلم لم يحدث أن تنافرت الأيدي مطلقة خلفها ما يشبه الزعيق السماوي بما يشبه صوت تلك الأخيرة حين تحزنين..
في مقتضى الطفولة لم يحدث أن تهكمت في وجهي قطعان المارة من الساديين الأكثر حمقاً من ضب بليد متثاقل في رحلته نحو جحره الأشم..على حد زعمه.
في واقع الحياة..لم أتنفس الصعداء كثيراً حين كانت ترتطم كف أبي العملاقة بوجهي الضعيف ..وأراقب الرعد في المنبعث في اللحظة ولكنني لم أفرح به كعادتي حين كانت السماء تفعل ذلك دون تدخله في لحظة غير مناسبة..
في واقع الحب..حدث أن أزهرت في حدائقك صباحاً..وارتديت ثوب الشمس كثيراً..
حدث أن ترفقت بي السماء كثيراً..وبدت لي كفا أبي المثقلتين بالكثير من الألم..زهرتين مقطوفتين من ياسمينتك الأزلية التي طالما أزهرت على خديكِ..بما يشبه الربيع الأبدي..
حدث أن عشت مجدداً بينما كنت قد عدت من قبري للتو ناشداً موتاً جديداً كعادتي حين كنت ألتهم أصابعي خوفاً من صفعتين كزلزال يهز الأرض من تحتي ويقتلع من حدائق الجدة صغار الحشائش الصديقة اّنذاك.

[إبراهيم محمد شلبي]

في الواقع، كثيرًا ما تسللت إلى هذه الصفحات متخفيا، كنت أدهش حين أكتشف أن صاحب هذا القلم يركب موجة مدٍّ تحمله إلى علياء اللغة حينا، وتهوي به في مهاوي الأحساس حينا آخر، وكمسافر لم يعتد ركوب البحر، كنت أصاب بالدوار.

لا أملك من الكلام الكثير، تقبل مروري العابر أخي عبد السلام.

[هيا الشريف]

حين تلحين في طلبك..أن افتح باب عينيك الموصد منذ ألف عام..قليلاً.. أحتسب نفسي هناك أميرة ما ..لمملكة ما..قد تقات لكرسيي المتخاذل في الفترة الأخيرة من موتنا المتبادل..في حقبة ما من الربيع الفائت..

افتح عينيك .. فيهما نسيت ملامح .. طفلة تنبت الشمس في شفتيها حين تتحدث بنفس واحد وبحماسة لاتنقطع وبطريقة لاتشبه أحدا في النطق بشكل ملتوي .. لبعض الحروف !
اسمع رنة صدى الاعجاب تعزف داخلك وألمح بريق ضحكة واسعة تتوارى خلف الظلال ..
أنتبه ..لك ، .. تتأملني !
فسرعان ما تكسو ُحمرة خجلي وجنة الأفق ...
افتح عينيك أكـــثر .. قلت أكــثر !
ها انا أغني خلف شجرة الصنوبر ، وأنت تغمز للشمس وتلتف يداك حولي .. يتوضأ الصباح ، وكعك القزح يرقص في السماء يغزل الألوان من سنارة غيمة بيضاء !
ها أنا أميرتك .. اعتمر تاج ،وأربط شعري باغاني فيروز .. يزهر فستاني الفضي ياسمينا .. أطير إليك ..
وفي فمي عصفورة تغرد : ( صبـاحي أنت ) !

[عبد السلام الكردي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم محمد شلبي

في الواقع، كثيرًا ما تسللت إلى هذه الصفحات متخفيا، كنت أدهش حين أكتشف أن صاحب هذا القلم يركب موجة مدٍّ تحمله إلى علياء اللغة حينا، وتهوي به في مهاوي الأحساس حينا آخر، وكمسافر لم يعتد ركوب البحر، كنت أصاب بالدوار.

لا أملك من الكلام الكثير، تقبل مروري العابر أخي عبد السلام.

وفي واقع مختلف..أرى أنك قد أتيت بالمختصر المفيد..إن كنا لا نتحدث عن الأحاسيس حين تهاوت على هذه الصفحات بين مرة وأخرى..فنستطيع التحدث عن اللغة والطريقة بالتعبير التي تباينت بين مشاركة وأخرى..نعم هذه الصفحات أخي الحبيب..شكلت بداياتي في الكتابة وما أنا عليه الان..ربما استطعت ادراك مكامن هذا الفن في بعض الشي..أو ربما لا..لكنه من المؤكد أن الحال قد تغير
شكراً لك على مرورك الجميل كأنت..لك مودتي

[عبد السلام الكردي]

حين تراودني فكرة الشوق إليك..أفكر ملياً في فرد جميع شراييني على طول الطريق الممتدة بين قلبي ومكة..أحاول أن أشرق في سمائك كشمس وحيدة..تختص بك أنت . تماماً,.كما كنت تحلمين ..ولا أخفيك شوقاً..اني مازلت أحاول رسمك على بلور نافذتي المعتق ببخار فمي..أطلقه عليه متعمداً..كما كنت تفعلين في صباح شتائي بارد كأزقة روحي في غيابك.ومن عجب عجاب..أن اشعر بدفء يدك وأنت تمثلين أمامي على لوحة متجمدة,.صامتة لا تبتسمين كعادتك..ولا تبكين ,حتى أنك لا ترغبين في مناوشتي بما تعلمين أنه يروق لي ويحثني على حملك والتحليق بك..نحو عالم اّخر..لا يميزه سواكِ..

[هيا الشريف]

ياصباح الأعياد والاغاني الحبلى بالشجن وصوتك !
ياصباح السمــاء حين تخيط لي من أشواقك الفرح ..
يـا ابتسامتك ، يـاكل الأماني المخملية الغافية نحت جفن الغد ..
يـا ندى الزهرة البيضاء في جيب قاسيون ، ياكوثر بردى ورائحة المطر .. يافصلي الخامس ، و زوادة شـآم
يـا أسمك ، تعويذة على مقاس قلبي وقصيدة بحرها حب !
يـا أنت ، حين تمسح رماد الغروب
فيتوقف الحزن .. وأنسى وجهي بين أصابعك !

[عبد السلام الكردي]

لمحتك تختبئين خلف ساق وردة ضحلة..وهي كما جرت العادة في ذاكرتها المحمرّة..كخديكِ الموشحتين بلون التفاح في قريتي المطلة على الشمس..تتثائب بعمق أنفاسك,كلما لاحت في الأفق شمسك..واستقر الضوء في عينيها البديعتين..
وأنا
احاول تذكر الجزء الأخير من الحلم..استدراك قبرة بلهاء ..تحملني إليك..فأنا لا أهوى السفر على ظهور حدباء كسفح القمر.

[سلمى زيادة]

كيف أنت ؟

وقبل أن تُجيب خذ مرآك منّي ، كي تراك كما أراك
حين تكون انعكاسات الصدق ونثار الضوء ومساقط الوهج فوق مرايا الروح
حين تجيئ بأصداء ضحكات القمر وهمسات النجوم تُحدّث عن حكايا العاشقين
حين تخترع لي أعيادًا تختار هداياها من ألف زهرة وألف فراشة ربيعيّة
من زرقة البحر وألق الفجر وبشاشة الصبح ... وابتسامتك

وبِمَ تُجيب ياروعة أضدادي
ونزاع ألواني مفعم بألقك ، ونهوضي إلى العالم كلّه يفتّش عنك ، ومسار انفعالاتي يدور منك / إليك
أما رأيت كيف صارت قياساتي الداخلية أكثر دقّة ، أكثر رهافة لكل حركة وسكنة ؟
فكلما تسرّبت الدهشة خارج مساحاتنا ، أدخل في أضدادي لأستوقد ملامحك في برودة اللحظات بالأسئلة
وأشعر بالتعب وبالمتعة صعودًا وهبوطًا فوق الصحيح والمتكسّر من أجوبتك
والأروع أنك تأخذ بيدي ، وتفاجئني بمبادراتك المُدهشة ، وأسألك
لِمَ أنت مُدهش هكذا ، تبتسم
وتمنحني قطعة حلوى ، تذوب في حلاوة اللقاء

صباحي أنت

[مقبوله عبد الحليم]

يا الصباحات الجميلة

تشتاقك الروح دائما ومهما اخذتها متاعب الدنيا

إلا أنك تبقين تلك البسمة الحنونة على الوجه المجهد

عبد السلام الكردي

يا الهامس للصباح صباحك وكل الأخوة الأعزاء هنا

ألف وردة

وتقبلوني بينكم زائرة للروض

[مقبوله عبد الحليم]

يا صباح الوطن الشامخ برغم العدا
قل لهم أنك ستبقى شوكة دامية في الحلق ومجرى النفس
ستبقى عربيا يعربيا وان اقتُلعت شجيرات الزيتون
فسيبقى الجذر ليحكي للقادمين حكاية التاريخ
ويعلمهم ان الصمود هو شيمة الأقوياء
يا الوطن الساكن فينا والسّنا ساكنين فيك
يوما ما ستتعالى زغرودة وسينشد الأطفال عرسان وعرائس الوطن
أنشودة العزة والكرامة
أنشودة الإنتصار

صباحك غزة .. صمووود

[صفاء بوسلهام]

بسم الله الرحمن الرحيم
كلمات جميلة وهي في الواقع بلسم على شفتينا فلم اجد ما اقول سوى صباح الخير صباح الورد والياسمين صباح لكل الاعضاء وللجميع صباح يعم بالوئام والسلام يا اخوتي وشكرا.

[عبد السلام الكردي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مقبوله عبد الحليم

يا الصباحات الجميلة

تشتاقك الروح دائما ومهما اخذتها متاعب الدنيا

إلا أنك تبقين تلك البسمة الحنونة على الوجه المجهد

عبد السلام الكردي

يا الهامس للصباح صباحك وكل الأخوة الأعزاء هنا

ألف وردة

وتقبلوني بينكم زائرة للروض

الكريمة مقبولة عبد الحليم..كم افتقدك المكان هنا..مساحات الصباح باتت في غيابك أضيق..
فلا تبخلي علينا بريح الوطن يتهادى مع كلماتك في كل مرة..
رفيقة المكان هنا..منذ النشأة..
هذه الصفحات ترحب بك مجدداً..فأهلا بك وسهلاً..حياك الله أيتهالشاعرة