الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتــدى الشــعر الفصيح الموزون

منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-12-2017, 10:53 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد حمدي غانم
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد حمدي غانم غير متصل


افتراضي النهر بريء كمشاعرنا

النهر بريء كمشاعرنا

يا قاربَ حُلمٍ منسابًا في نهرِ الألفةْ
يَجرفُني شلالُ اللهفةْ
أرّقني شِعري
قلبي قِيثارٌ ولهانٌ لم يَبدأْ عزفَهْ
دُلّيني كيفَ أحبُّكِ
إني طفلٌ يبحثُ عن أحدٍ يُمسكُ كفَّهْ
عقلي يَخذُلُني
خطّطتُ طويلا كيفَ أراكِ
فكانَ لقاؤكِ أحلى صدفةْ!
أذهلني في العينينِ جمالٌ
يَحملُ ألغازَ تَناقُضِهِ
ريفيٌّ
مَلَكيٌّ مَغرورٌ
وبسيطٌ ومُرَفَّهْ
وأخافُ
أظنُّ بأنكِ شيءٌ هشٌّ جدًّا
في حِضني قد يَلقَى حتفَهْ!
لو أني أحببتُكِ أكثرَ
لو شوقي قد جاوزَ عُنفَهْ
وتَلومينَ القلبَ
لأني كنتُ صَمَتُّ طويلاً
عن أوراقِ الزهرِ الطائرِ حولي
كفراشاتٍ
بدلالٍ يَسألُني قَطفَهْ
لا تدرينَ بأني أخشى
أن تُضحيَ همساتي عَصفَهْ
فتُبعثرَكِ حروفي بينَ عوالمِ عشقي
أضواءً
وفواكِهَ
وعطورا
وكئوسا تُسكِرُ مِن رَشْفةْ
هل تدرينَ معاناةَ الشاعرِ حين يُلملمُ من أزهارِكِ حرفَهْ؟
هل تدرينَ
- إذا جَرَحَتْ أُنمُلَتي خدَّ الوَردةِ في لَمستِها
أو باحتْ شفتايَ لها بِنَدَى قُبلتِها -
معني الرَّجفةْ؟
لا تدرينْ
غافلةٌ أنتِ كجناتِ النِّسْرِينْ
فاتِنةٌ بالغةُ العِفّةْ
عصفورٌ أنتِ
أنا عصفورٌ
عصفورانِ هناكِ على أغصانٍ مُلتَـفّةْ
ما النهرُ سيفصلُ عصفورينِ
النهرُ بريءٌ كمشاعرِنا
لم يَعزلْ كلاًّ في ضَفَّةْ
لكنْ للّيلِ معانٍ أهواها
ومعانٍ أخرى أَرهبُها
ولِصُبحِكِ ما برّرَ خوفَهْ
ويُعاتبُني حزنٌ في عينيكِ بلا شطآنٍ
كنتُ أجيبُكِ:
بعضُ القسوةِ رأفةْ!
سامحتُك يومًا
حينَ جَرَحْـتِ القلبَ بدهشةِ هذا الحسنِ
ولم ألمحْ في عينِكِ نَزفَهْ
وسأدري حينَ تُسامحُني شفتاكِ بلا كلماتٍ
أني ما أذنبتُ بحقِّ أنوثةِ هذا السحرِ المُرسِلِ طَرْفَهْ
لكنْ شِعري اختارَ الصمتَ لِحينٍ
حتى يدري
كيفَ يُراوغُ حسنُكِ وصفَهْ
فأعدِّي قلبَكِ للمدِّ القادمِ من شلالي
وانتظري أن أُعلنَ خَطفَهْ!
محمد حمدي غانم
22/12/2017






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:06 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط